فصل: الفوائد:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة الزمر: آية 29]:

{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ (29)}.

.الإعراب:

{رجلا} بدل من {مثلا} منصوب {فيه} متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ شركاء {لرجل} متعلّق بسلم {هل} حرف استفهام {مثلا} تمييز منصوب {للّه} خبر المبتدأ الحمد {بل} للإضراب الانتقاليّ لا نافية.
جملة: {ضرب اللّه} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يستويان} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {الحمد للّه} لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: {أكثرهم لا يعلمون} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {لا يعلمون} في محلّ رفع خبر المبتدأ أكثرهم.

.الصرف:

{متشاكسون} جمع متشاكس، اسم فاعل من الخماسيّ تشاكس، وزنه متفاعل بضمّ الميم وكسر العين.
{سلما} مصدر الثلاثيّ سلم له باب فرح، استعمل وصفا على سبيل المبالغة أو على حذف مضاف أي ذا سلم.

.البلاغة:

فن المثل: في قوله تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ}.
في الآية فن إرسال المثل، فقد شبه حال من يعبد آلهة شتى، بمملوك اشترك فيه شركاء شجر بينهم خلاف شديد، وخصام مبين، وهم يتجاذبونه، وهو يقف متحيرا لا يدري لأيهم ينحاز، ولأيهم ينصاع، وأيّهم أجدر بأن يطيعه، وحال من يعبد إلها واحدا، فهو متوفر على خدمته، يلبي كل حاجاته، ويصيخ سماعا لكل ما ينتدبه إليه ويطلبه منه.

.[سورة الزمر: الآيات 30- 31]:

{إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (31)}.

.الإعراب:

الواو عاطفة {يوم} ظرف زمان منصوب متعلّق ب {تختصمون} وكذلك الظرف المنصوب {عند}.
جملة: {إنّك ميّت} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {إنّهم ميّتون} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {إنّكم}... {تختصمون} لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّهم ميّتون.
وجملة: {تختصمون} في محلّ رفع خبر إنّكم.

.الفوائد:

القصاص يوم القيامة:
أفادت هذه الآية، بأن اللّه عز وجل يوم القيامة، يقتص من الظالم للمظلوم، ومن المبطل للمحق، كما قال ابن عباس رضي اللّه عنهما، عن عبد اللّه بن الزبير رضي اللّه عنه قال: لما نزلت: {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} قال الزبير:
يا رسول اللّه أتكون علينا الخصومة بعد الذي كان بيننا في الدنيا. قال: نعم. فقال: إن الأمر إذن لشديد.
أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. وقال ابن عمر رضي اللّه عنهما: ما عشنا برهة من الدهر، وكنا نرى أن هذه الآية نزلت فينا وفي أهل الكتابين، قلنا: كيف نختصم، وديننا واحد، وكتابنا واحد، حتى رأيت بعضنا يضرب وجوه بعض بالسيف، فعرفت بأنها فينا نزلت.
عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أن النبي، صلّى اللّه عليه وسلم قال: أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. قال:
إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا. فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته. فإن فنيت حسناته، قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار رواه مسلم.

.[سورة الزمر: آية 32]:

{فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْكافِرِينَ (32)}.

.الإعراب:

الفاء استئنافيّة من اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ خبره أظلم {ممّن} متعلّق بأظلم {على اللّه} متعلّق ب {كذب} الواو عاطفة {بالصّدق} متعلّق ب {كذّب} {إذ} ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب متعلّق ب {كذّب} الهمزة للاستفهام التقريريّ {في جهنّم} متعلّق بمحذوف خبر ليس {مثوى} اسم ليس مؤخّر مرفوع {للكافرين} متعلّق بمثوى.
جملة: {من أظلم} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {كذب} لا محلّ لها صلة الموصول من.
وجملة: {كذّب} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: {جاءه} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {ليس في جهنّم مثوى} لا محلّ لها استئنافيّة.

.[سورة الزمر: الآيات 33- 35]:

{وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ ما يَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذلِكَ جَزاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ (35)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {بالصدق} متعلّق بحال من فاعل جاء، {به} متعلّق ب {صدّق} {هم} ضمير فصل {المتّقون} خبر المبتدأ أولئك.
جملة: {الذي جاء} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {جاء بالصدق} لا محلّ لها صلة الموصول {الذي}.
وجملة: {صدّق به} لا محلّ لها معطوفة على جملة جاء.
وجملة: {أولئك}.. {المتّقون} في محلّ رفع خبر المبتدأ {الذي}.
ويجوز أن تكون جملة أولئك.. المتقون حال من فاعل جاء وجملة لهم ما يشاءون خبر المبتدأ {الذي}.
(34) {لهم} متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ ما {عند} ظرف منصوب متعلّق بحال من العائد المحذوف أو من فاعل يشاءون.. والإشارة في {ذلك} إلى ما يريدون.
وجملة: {لهم ما يشاءون} في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ أولئك.
وجملة: {يشاءون} لا محلّ لها صلة الموصول ما.
وجملة: {ذلك جزاء} لا محلّ لها تعليليّة.
(35) اللام لام العاقبة {يكفّر} مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام {عنهم} متعلّق ب {يكفّر} {الذي} موصول مضاف إليه في محلّ جرّ الواو عاطفة {يجزيهم} منصوب معطوف على {يكفّر} {أجرهم} مفعول به ثان منصوب، {بأحسن} متعلّق ب {يجزيهم} وعائد {الذي} محذوف أي يعملونه.
والمصدر المؤوّل: أن يكفّر في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره يسرّ لهم ذلك.
وجملة: {يكفّر اللّه} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أن المضمر.
وجملة: {عملوا} لا محلّ لها صلة الموصول {الذي} الأول.
وجملة: {يجزيهم} لا محلّ لها معطوفة على جملة يكفّر اللّه.
وجملة: {كانوا يعملون} لا محلّ لها صلة الموصول {الذي} الثاني.
وجملة: {يعملون} في محلّ نصب خبر كانوا.

.الصرف:

{أسوأ} اسم تفضيل من الثلاثي ساء، وعاد حرف العلة إلى أصله، وزنه أفعل.

.[سورة الزمر: الآيات 36- 37]:

{أَلَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ (36) وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقامٍ (37)}.

.الإعراب:

الهمزة للاستفهام التقريريّ كاف مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ليس، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة فهو اسم منقوص {عبده} مفعول به لاسم الفاعل كاف الواو استئنافيّة في الموضعين والثالثة عاطفة {بالذين} متعلّق ب {يخوّفونك} {من دونه} متعلّق بمحذوف صلة الموصول من اسم شرط جازم في محلّ نصب مفعول به مقدّم {يضلل} حرّك بالكسر لالتقاء الساكنين الفاء رابطة لجواب الشرط ما نافية مهملة {له} متعلّق بخبر مقدّم {هاد} مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر، وعلامة الجرّ مثل كاف.
جملة: {أليس اللّه بكاف} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يخوّفونك} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يضلل اللّه} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {ما له من هاد} في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
(37) {من يهد} {من مضل} مثل من يضلل.. من هاد {أليس اللّه بعزيز} مثل أليس اللّه بكاف {ذي} نعت لعزيز مجرور لفظا وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: {من يهد اللّه} لا محلّ لها معطوفة على جملة يضلل اللّه.
وجملة: {ما له من مضلّ} في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: {أليس اللّه بعزيز} لا محلّ لها استئنافيّة.

.الصرف:

{كاف} اسم فاعل من الثلاثيّ كفى، وزنه فاع، فيه إعلال بالحذف لمناسبة التنوين فهو اسم منقوص.

.[سورة الزمر: آية 38]:

{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كاشِفاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (38)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة اللام موطئة للقسم {سألتهم} فعل ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط من اسم استفهام مبتدأ، اللام لام القسم يقولنّ مضارع مرفوع للتجرّد، وعلامة الرفع ثبوت النون وقد حذفت لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والنون نون التوكيد {اللّه} لفظ الجلالة مبتدأ والخبر محذوف أي خالقهنّ الهمزة للاستفهام الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر و{أرأيتم} بمعنى أخبروني ما اسم موصول في محلّ نصب مفعول به أوّل {من دون} متعلّق بحال من العائد المقدّر أي تدعونه {أراد} مثل سألت والنون فيه للوقاية، {بضرّ} متعلّق ب {أرادني} {هل} حرف استفهام {أو} حرف عطف {برحمة} متعلّق ب {أرادني} الثاني {حسبي} خبر مقدّم للمبتدأ اللّه {عليه} متعلّق ب {يتوكّل}.
جملة: {إن سألتهم} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {من خلق} في محلّ نصب مفعول به لفعل السؤال المعلّق بالاستفهام، ذلك بتقدير حرف الجرّ.
وجملة: {خلق} في محلّ رفع خبر المبتدأ من.
وجملة: يقولنّ لا محلّ لها جواب القسم... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: اللّه خالقهنّ في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {قل} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {رأيتم} في محل جزم جواب الشرط مقدّر أي: إن أراد اللّه ضرّي أو نفعي فأخبروني هل يمنعن ضرّي أو يحجبن نفعي، وجملة الشرط وفعله وجوابه مقول القول.
وجملة: {تدعون} لا محلّ لها صلة الموصول ما.
وجملة: {أرادني} لا محلّ لها اعتراضيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
وجملة: {هل هنّ كاشفات} في محلّ نصب مفعول به ثان عامله أرأيتم.
وجملة: {أرادني} الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة أرادني الأولى.
وجملة: {هل هنّ ممسكات} في محلّ نصب معطوفة على جملة هل هن كاشفات.
وجملة: {قل} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {حسبي اللّه} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {يتوكّل المتوكّلون} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.

.الصرف:

{ممسكات} جمع ممسكة مؤنّث ممسك، اسم فاعل من الرباعيّ أمسك.. انظر الآية (2) من سورة فاطر.